كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في التأبين بذكرى أربعين يوماً على رحيل المناضل الفريق عثمان أبو غربية (أبو عبد الله)
الأخوات العزيزات، الأخوه الأعزاء
عائلة المرحوم القائد عثمان أبو غربية "أبو عبد الله"
الاخوات العزيزات، الأخوه الأعزاء
أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكوادر وأعضاء حركة التحرير الفلسطيني "فتح".
الأخوات والرفيقات العزيزات ، الأخوه والرفاق الأعزاء الحضور مع حفظ الاسماء والمهام.
مساء الخير لجميع الحضور
بداية نوجه باسم رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحية الفخر والاعتزاز لروح فقيدنا الغالي المناضل عثمان أبو غربية ابن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولجميع أرواح شهيدات وشهداء فلسطين وفي مقدمتهم الشهيد البطل رمزنا الخالد الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار).
وعهدنا للمناضل الكبير عثمان أبو غربية ولجميع الشهيدات والشهداء أن نتابع النضال من أجل تحقيق الأهداف التي ناضلوا واستشهدوا من أجل تحقيقها، في انهاء الاحتلال الاسرائيلي العنصري والفاشي عن جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس، وتجسيد اقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينين الى ديارهم وممتلكاتهم عملاً بالقرار الدولي رقم 194.
ونوجه باسم اللجنة التنفيذية أحر التحيات لجميع الأسيرات والأسرى وفي مقدمتهم القادة والأطفال المحتجزين كرهائن في سجون ومعتقلات سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وعهدنا لهم/ن أن نتابع النضال من أجل الافراج عنهم/ن جميعاً بدون قيد او شرط، ولا سلام ولا أمن واستقرار بدون الافراج عن جميع الاسيرات والأسرى.
أيتها الاخوات والرفيقات العزيزات،ايها الأخوه والرفاق الأعزاء
لقد رحل القائد عثمان أبو غربية مبكراً ولكنه سيبقى في قلوب شعبنا الى الأبد حيث ترك تراثاً كفاحياً وفكرياً على جميع الصعد السياسية والعسكرية والتنظيمية والثقافية للأجيال الحالية والقادمة.
لقد كرس فقيدنا الغالي (أبو عبد الله) كل حياته لابراز وترسيخ الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وللنضال الوطني ضد الاحتلال الاسرائيلي البغيض ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في انهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني الاسرائيلي عن القدس وسائر الأراضي الفلسطينية التي حتلت في عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وتأمين حق العودة. لقد انخرط المناضل الفريق عثمان ابو غربية في ريعان شبابه في الحركة الوطنية قبل عام 1967 وتعرض للاعتقال مرتين، وبعد احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية في عدوان عام 67 ترك دراسته الجامعية والتحق بحركة فتح وتفرغ للنضال الوطني، وتلقى تأهيله العسكري في جمهورية الصين الشعبية ومن ثم في الاتحاد السوفياتي. وتولى مهام عسكرية وتنظيمية وادارية عديده في كل ساحات العمل الوطني الفلسطيني في الاردن وسوريا ولبنان وتونس وشارك في معارك عديدة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي في الأغوار بالاردن وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية. كما شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في الاردن ولبنان، وعمل مع الشهيد الخالد أبو جهاد خليل الوزير في الساحة الأردنية في متابعة العمل العسكري والتنظيمي لحركة فتح في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبعد العودة الى أرض الوطن وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينة أصبح نائباً للرئيس الشهيد ياسر عرفات لشؤون التوجيه السياسي والوطني،ومن ثم تولى مسؤولية مفوض عام شؤون القدس في اللجنة المركزية لحركة فتح، وتم انتخابه أميناً عاماً للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس وأعطى الأولويه في عمله للدفاع عن القدس ولمعالجة الأوضاع فيها وذلك حتى رحيله.
ان الوفاء للراحل الكبير المناضل أبو عبد الله يتطلب ان نضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي ساهم في اقرارها موضع التنفيذ الفوري وفي مقدمتها اعادة النظر في مجمل العلاقات الفلسطينية مع حكومة الاحتلال والاستيطان في اسرائيل بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، ورفع دعاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة السياسين والعسكريين الاسرائيلين الذي ارتكبوا جرائم ضد شعبنا الفلسطيني، وتكثيف توجهنا الى جميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل اتخاذ قرارات جديدة ملزمه لاسرائيل بوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي فوراً، والزامها بالانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس، ووضع نظام حماية دولية لشعبنا الفلسطيني حتى رحيل الاحتلال الاسرائيلي. ومتابعة التحرك الفلسطيني مع فرنسا وسائر الدول الكبرى في العالم من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي وفعال لوضع الآليات الكفيلة بتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية في مدة زمنية محددة لا تتعدى عامين.
وان الوفاء للراحل الكبير القائد عثمان أبو غربية يتطلب منا جميعاً اعطاء الأولوية لانهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الوطنية وفي مقدمتها اتفاق أيار 2011 من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبالتزامن معها انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وذلك من أجل تجديد كل المؤسسات الفلسطينية وتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة السياسية والاجراءات الاسرائيلية العنصرية والفاشية، ومن أجل تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المجد والخلود للقائد عثمان ابو غربية ولكل الشهيدات والشهداء
والحرية للأسيرات والأسرى
والحرية والنصر لشعبنا
صالح رأفت
31/5/2016











ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق