اغتيال الاستيطان. !!
بقلم: عماد توفيق
الحاخام موشيه ليفنجر، الشخص الذي كان مسؤولا عن الاستيطان اليهودي في الخليل بعد عام 1967، نفق في سنّ الثمانين. حُوكم في الماضي بعد أن أطلق النار على فلسطيني وأرداه قتيلا.
ليفنجر، هو الشخص الذي كان أكثر الناس تأييدا للاستيطان اليهودي في قلب الخليل، تُوفي إثر مرضه عن عمر يناهز الثمانين عاما، عمل ليفنجر معظم حياته على استيطان اليهود في الضفة الغربية، وخصوصا في مدينة الخليل وضواحيها. لقد اعتُبر أكثر الناس مسؤولية عن تجديد الاستيطان اليهودي في الخليل 1968، وهو الاستيطان الذي توقف تماما تقريبا في سنوات الثورة العربية الكُبرى التي اندلعت عام 1936.
وُلد ليفنجر في القدس عام 1935 لوالدين وُلدا في ألمانيا، ودرس في مؤسسات دينية وأصبح حاخاما. في شهر نيسان 1968، بعد أقل من عام من حرب 1967، وقّع على رسالة تدعو اليهود إلى العودة وتجديد الاستيطان في الخليل.
في عيد الفصح 1968، قاد مجموعة من اليهود للاحتفال بالعيد في الخليل، وبعد ذلك تحصّن في مكان مع رجاله ولم يُخلي المكان حتى تم الحصول على موافقة حكومة العدو على تجديد الاستيطان في المدينة، بعد سنوات من ذلك كان من قادة حركة "غوش إيمونيم" التي قادت الاستيطان اليهودي في نابلس وشمال الضفة الغربية.
كان ليفنجر معروفا بأعماله العنيفة تجاه شعبنا وأيضًا تجاه الجنود اليهود، ولذلك فقد تورّط عدة مرات مع القانون الصهيوني وتمّت محاكمته.
في عام 1988 أطلق النار من مسدّسه في الخليل بعد أن أُلقيتْ عليه الحجارة، وقتل فلسطينيا وجرح آخر، تمّت إدانته بالقتل الخطأ وسُجن ثلاثة أشهر فقط، وفي حالات أخرى صفع ليفنجر طفلا فلسطينيا عمره ستة أعوام، هاجم جنودا ورجال شرطة يهود وقاطع صلاة الفلسطينيين في الخليل.
قال نتنياهو: "أرثي هذه الخسارة الهائلة للذي بدأ الاستيطان في يهودا والسامرة". وقال زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، إنّ "الحاخام ليفنجر كان زعيما لجمهور مهم، وهو جمهور إيديولوجي يؤمن بمواقفه، كنت أعارض مواقفه طوال الوقت، ولكنني احترمتها".
رغم ذلك ما زال بعض الساسة البلهاء من العرب يراهن على اليسار الصهيوني، علما أن هذا اليسار يعلن وبكل حزم أنه لن يتنازل عن القدس عاصمة "لإسرائيل"، لكن بعض قادتنا تنازلوا عن نصف القدس، وأصحبت عاصمة فلسطين القدس الشرقية بعد أن قسمها قادتنا في اللاوعي الجمعي لكثير من أبناء شعبنا.
راهن الصهاينة على موت حلم التحرير بموت جيل النكبة، لكنهم تناسوا أن العودة جزء من عقيدتنا، لكننا الآن نراهن على موت الاستيطان واندثار المؤمنين به ليس بموت ليفنجر وأمثاله فحسب، ولكن بنضالنا الجماهيري المتواصل، لتحويل السكن الهادئ والآمن في المغتصبات المنتشرة على ربوعنا كالسكن في حضن الموت، وتحويل طرقهم الالتفافية كالثعبان حول مدننا ومخيماتنا إلى أشبه برقصة ما قبل الموت قبل أن تحصدهم رصاصات مجاهدينا.
20 سنة من المفاوضات العبثية ضاعفت الاستيطان ولم توقفه، لكن هذا الاستيطان المكثف في الضفة توقف مع اندلاع انتفاضة القدس، الأمر الذي يثبت أنه يمكن اغتيال الاستيطان باغتيال الأمن على طرقاتهم وحتى داخل مغتصباتهم، الأمر الذي ينتظره شعبنا من المقاومة على أحر من الجمر.
تنويـــه : اشترك بالعاجل للفلسطينية ا أرسل النص FOLLOW pressps من موبايلك برسالة قصيرة الى الرقم 37373 من شركة جوال او الرقم 40404 من شركة الوطنية موبايل / الخدمة مجانا
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: info.pressps@gmail.com
الموقع الإلكترونى : Www.pressps.com
الشبكة عبر الفيس بوك : http://www.facebook.com/palestine.press
الشبكة عبر التويتر : https://twitter.com/pressps
=================================
زملائنا الكرام // " الفلسطينية " عطاء لا متناهى .. عمل بلا حدود .. إلتزام بالأخلاق .. عطاء بلا حدود .. عنوان للتميز ...
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
---
تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام" في مجموعات Google.
للنشر في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى groupnasr@googlegroups.com.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق