بيان صحفي / للنشر الفوري
الأونروا تناشد للحصول على أكثر من 800 مليون دولار من أجل سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة
14 كانون الثاني 2016
القدس الشرقية
في الوقت الذي تقوم فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم بإطلاق مناشدتين طارئتين بمبلغ 817 مليون دولار من أجل سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الظروف في تلك المناطق لا تزال تعاني من آثار لا هوادة لها جراء النزاع والاحتلال والحصار.
إن غالبية لاجئي فلسطين في سورية والبالغ عددهم 450,000 شخص قد أصبحوا مشردين الآن ويعتمد 95% منهم على الأونروا للحصول على المساعدة. ولا يزال الآلاف محاصرين في مناطق النزاع النشط حيث يواجهون معاناة هائلة. كما أن حوالي عشرات الآلاف من الأشخاص قد فروا إلى الأردن ولبنان حيث يعيشون، على الرغم من سخاء البلدان التي تستضيفهم، وجودا مهمشا ويائسا.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن لاجئي فلسطين يعانون من عواقب دائمة لاحتلال يقترب الآن من عامه الخمسين وحصار مستمر طوال عقد كامل يعملان على التأثير في كل جانب من جوانب حياتهم. وفي حين كان ما يقارب من 80,000 شخص في غزة في عام 2000 يعتمدون على المساعدات الإنسانية، فقد ارتفع هذا الرقم ليصبح أكثر من 830,000 شخص اليوم. وفي الضفة الغربية، فإن نشاط بناء المستوطنات قد أدى إلى جعل عدة آلاف من الأشخاص واقعون تحت خطر التهجير القسري والطرد.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول لدى الإعلان عن المناشدتين بأنه "في ظل غياب آفاق الحلول السياسية، ستعمل الأونروا على حشد خبرتها الإنسانية والتزامها من أجل التصدي للاحتياجات الطارئة المتعددة التي تواجه لاجئي فلسطين". وأضاف كرينبول: "وسنقوم أيضا بكسب التأييد وبشكل قوي من أجل تحسين احترام حقوقهم. إن الدعم لمناشداتنا يساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في وقت ينتشر التطرف فيه مثلما يحقق أيضا قدرا من الكرامة لمجتمع ظل محروما من حل عادل لفترة طويلة من الزمن".
إن وجود الأونروا إلى جانب قدرتها العملياتية وشجاعة موظفيها سيعملون على تمكين الأونروا من المحافظة على استجابتها للاحتياجات الحرجة وتوسعة تلك الاستجابة ما أمكن. ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستعمل الاستجابة على وجه التحديد على التركيز على احتياجات لاجئي فلسطين المعرضين للتشريد ولهدم المنازل، علاوة على جهود إعادة الإعمار في غزة. وفي سورية، ستقوم الأونروا في عام 2016 بتشغيل واحد من أكبر برامج المعونة النقدية في منطقة تشهد نزاعا نشطا. كما أنها ستكون مزودا ضروريا لبرامج تربوية مبتكرة تعمل على إفادة مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين والسوريين، بما في ذلك من خلال مواد التعلم عن بعد وقناة وقناة فضائية مخصصة (فضائية الأونروا).
شاهد/ي " شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في سوريا"، شريط فيديو قصير حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين من سوريا.
اقرأ/ي النداء العاجل الخاص بسوريا للعام 2016 (باللغة الأنجليزية)
اقرا/ي النداء العاجل للاراضي الفلسطينية المحتلة للعام 2016 (باللغة الأنجليزية)
-انتهى –
معلومات عامة
يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة، والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها إضافة إلى معظم تكاليف العاملين، تعاني من عجز كبير. كما أن برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة تعاني أيضا من عجز كبير حيث يتم تمويل هذه البرامج عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
الأونروا الناطق الرسمي للأونروا خلوي: +972 (0)542168 295 مكتب: 0724 589 2(0) 972+ | | | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق