[الفلسطينية] غزة بوابة التحرير.. الصغار والكبار يقاومون مقال غسان مصطفى الشامي

غزة بوابة التحرير.. الصغار والكبار يقاومون

قلم/

غسان مصطفى الشامي

Ghasanp1@hotmail.com

رغم ظروف الحصار الشديد في قطاع غزة ومواصلة قطع الكهرباء عن القطاع الصامد، إلا أن غزة بصغارها وكبارها يقاومون ويرسمون سيمفونية تحدي الحصار والإغلاق وينتصرون على ظلمة السجن والسجان؛ وقرابة 2 مليون فلسطيني يعيشون في شريط ساحلي صغير، مغلق من كافة الجوانب ببوابات حديدية موصدة لا تفتح أبوابها إلا بإذن أو تأشيرة دخول؛ ورغم عقبات الحصار الكأداء تحيا غزة في كل ساعة مقاومة وصمود وتقاوم بالصاروخ والبندقية والإعداد والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني في أي معركة مستقبلية.

إن غزة الصامدة تقاوم في إعادة الاعمار وبناء المنازل التي دمرها الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الأخير على القطاع قبل عامين، وتقاوم بالفخر والعزة وبناء الرجال أصحاب الهمم العالية؛ والمتجول في شوارع غزة يشعر أن الحياة في غزة رغم الصعوبات والعقبات اليومية – حياة تملؤها الكثير من التحديات والكثير من الصبر والصمود من أجل البقاء ومواجهة العدو الصهيوني الذي يتربص بغزة في كل لحظة.

إن قطاع غزة تحدى أعتى الترسانة العسكرية، وصمد رجال غزة في وجه حرب عالمية عاتية استمرت لمدة 51 يوما دمر الكيان فيها الشجر والحجر وخرب المساكن والمباني، ولكن لم يستطع تدمير الإنسان الفلسطيني ولم يستطع تدمير العزيمة والتحدي والشجاعة في الروح المعنوية العالية للفلسطينيين.

لقد انتصرت غزة في معركة الصمود والبقاء على الأرض وعدم التقهقر والتراجع، وكم من دول وإمبراطوريات عبر تاريخ الأمم والشعوب سقطت ولم تصدم في وجه الحروب ولكن غزة صمدت منذ زمن بعيد، ولم ترفع غزة الراية البيضاء؛ بل بالعكس لقنت المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة العدو الصهيوني دروسًا كثيرة في الحروب والمعارك العسكرية؛ والتاريخ الفلسطيني الحديث يسجل بحروف من ذهب عندما أعلنت كتائب القسام المظفرة – في الحرب الصهيونية على غزة عام 2014م - موعد قصف مدن الكيان الساعة التاسعة مساءً؛ فيما استعدت (إسرائيل) بكافة منظومتها العسكرية والأمنية والتكنولوجية للتصدي لصواريخ القسام ومنع وصولها للمدن (الإسرائيلية) لكن دون جدوى، حيث انطلقت صواريخ القسام برعاية الرحمن وأصابت أهدافا في الكيان الصهيوني، وقد نقلت الحدث آنذاك وسائل الإعلام العبرية والعالمية؛ كما كبدت الحرب الأخيرة على قطاع غزة العدو الصهيوني الكثير من الخسائر على الصعيد البشري وفقدان عدد من جنوده وعدم المقدرة على الاجتياح البري أو التقدم لأمتار قليلة داخل قطاع غزة أو خوض حرب استنزاف طويلة الأمد مع غزة.

تعيش غزة دومًا وأبدا حالة من المقاومة والصمود والإعداد لمواجهة الكيان الصهيوني، وفي كل صيف تنظم كتائب الشهيد عز الدين القسام مخيمات طلائع التحرير التي تُخرج في كل موسم أكثر من 20 ألف مشارك تبلغ أعمارهم بين( 15-21) عاما، ويتلقى الفتية والشباب في المخيمات تدريبات عسكرية مكثفة على الفنون القتالية بشتى أنواعها، وهناك مخيمات عسكرية مغلقة للتدريبات العسكرية الخاصة والمهارات القتالية الصعبة؛ وأعلنت كتائب القسام أن الهدف من المخيمات العسكرية تأهيل جيل التحرير من الشباب الفلسطيني روحيا وعقلياً وبدنياً وسلوكيا؛ من خلال كادرٍ مؤهل؛ ليكون قادرا ومستعدا لأداء دوره المنشود في معركة التحرير.

إن الكيان الصهيوني يشعر بالقلق الكبير والغضب الشديد من مخيمات طلائع التحرير، وقد تحدثت القناة العبرية الثانية قائلة: "إن المشاركين في المخيمات يتلقون تدريبات في لعبة الكاراتيه، والدفاع عن النفس، والزحف على الأرض، وتدريبات بحرية، وتدريبات على إطلاق نيران من بنادق للقنص على تماثيل من الجنود الصهاينة، وتدريبات على دخول الأنفاق وكيفية التحرك فيها وإطلاق النيران على العدو"، كما تحدث موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الالكتروني، أنّه في جميع التدريبات العسكرية استخدم المدربون والمشرفون على المخيمات الأسلحة النارية في جوٍّ عسكريّ خشن، فيما تحمل المخيمات – حسب الصحيفة- شعار (النصر بواسطة الفتيان)، حيث شوهد المشاركون وهم يلبسون الزيّ العسكريّ لكتائب القسّام، بالإضافة إلى ملابس كُتب عليها بالبنط العريض: حق العودة.

وعلقت القناة الصهيونية السابعة على مخيمات طلائع التحرير، بقولها: "إنّ الفتيان، الذين يُشاركون في البرنامج قاموا بأوامر من المُرشدين بإعادة تمثيل قضية أسر الجنديّ الصهيوني، جلعاد شاليط، كما أنّهم قاموا بعملية تفجير دبابّة صهيونية، تمّت صناعتها من الكرتون، كما أنّ الكبار من الفتيان يقومون بحمل السلاح الحيّ خلال التدريبات، فيما يكتفي الصغار بحمل أسلحة الدمى، خشيةً على حياتهم".

ويشدد كاتب المقال على أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، تولي أهمية كبيرة لمنهاج التربية والإعداد لهذه الأجيال قبل الالتحاق بصفوف كتائب القسام، بل إن هناك دوائر تربوية متخصصة داخل الحركة يكون همها الكبير وشغلها الشاغل التركيز على إعداد الفتية والشباب إعدادا تربويا سليما يتفق مع مناهج الحركة ورؤيتها الإسلامية في المقاومة والتحرير، كما تولي حماس أهمية كبيرة للاهتمام بالنشء والجيل وسط مغريات الحياة والحديثة ووسط الأمواج المتلاطمة التي قد يغرق فيها الشباب ولا يجدون الطريق الصحيح المرشد له.

إن غزة تعيش المقاومة حبا وودا وحياة يومية.. يقاوم فيها الغزيون الحصار والإغلاق ويقطعون الطريق على كافة المتآمرين والمرجفين، ويصنعون من العقبات والصعوبات حياة أخرى برسم التحدي والأمل والطريق لتحرير أرضنا الفلسطينية المباركة من دنس المحتلين.

إلى الملتقى ،،

--
تنويـــه : اشترك بالعاجل للفلسطينية ا أرسل النص FOLLOW pressps من موبايلك برسالة قصيرة الى الرقم 37373 من شركة جوال او الرقم 40404 من شركة الوطنية موبايل / الخدمة مجانا
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : ‏groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: info.pressps@gmail.com
الموقع الإلكترونى : Www.pressps.com
الشبكة عبر الفيس بوك : http://www.facebook.com/palestine.press
الشبكة عبر التويتر : https://twitter.com/pressps
=================================
زملائنا الكرام // " الفلسطينية " عطاء لا متناهى .. عمل بلا حدود .. إلتزام بالأخلاق .. عطاء بلا حدود .. عنوان للتميز ...
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
---
‏تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام" في مجموعات Google.
للنشر في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى groupnasr@googlegroups.com.

شكرا لكم :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البوابة العربية الالكترونية خدمات الأعمال للقطاع التجاري والقطاع الخاص كوسيلة للتسهيل على الشركات المستثمرة في الحصول على كافة الإجراءات اللازمة لها.

ennass.com

جميع الحقوق محفوظة :uNrWa