منظمة التحرير الفلسطينية بعد الانقسام والانفصال ولانفصام والانسلاخ الفلسطيني!
السبت، 16 نيسان، 2016
أبوسلطان/ جهاد العربي
من بعد أن طلقت التيارات الفلسطينية التالية ومن فيها منظمة التحرير الفلسطينية، والمتصارعة من أجل النفوذ والوجاهة وجمع الثروات في الكيان العربي الفلسطيني، والقيادات المتناحرة من أجل كرسي السلطة، والأتباع المهرولة من أجل المال السياسي ، فما هو الجديد لقيادة الشعب العربي الفلسطيني من بعد أن يخمد ربيع السموم الذي أجتاح الوطن العربي، والذي ولا، ولم، ولن يبقى بعد خريفه لا أخضر ولا يابس ؟
في الحقيقة ليس هنالك جديد، في ما يستحق بأن يكون مرحلة انتقالية من أجل ألإصلاح والتغيير وغدا أفضل، ولكن سيكون هنالك فقط تغيير في جهات التمويل السياسي، أو ما في يسمى تبادل في الأدوار كما يلي:
1- تيار السلطة الوطنية والذي يطبخ القضية الفلسطينية على نار هادئة بعيدا عن أعين بني فلسطين، من أجل معادلات التسوية والحل النهائي من خلال فرض الأمر الواقع على الجميع، وذلك خلف جدران الحصار والخزي والعار في الضفة الغربية و قطاع غزة المحاصرة، وأن لا يكون هنالك خيار ولا فقوس متاح لاحقا غير ضم أجواء من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية في الوطن البديل تحت السيادة الهامشية، بحجة حماية المقدسات "ألقدس وبيت لحم"، وذريعة الانتهاكات والاعتداء ت الإسرائيلية المستمرة والتي لا يقدر عليها أحد، وبنفس الوقت توسيع دائرة قطاع غزة بضعة كيلومترات، يقام عليه دولة فلسطين الكرتونية على شبر من أرض الوطن.
2- تيار حماس "السياسي" والذي يترنح ولائه الجديد ما بين السعودية وقطر، ليكون إما الذراع الجديد لمشيخة قطر بدلا عن ألإخوان المسلمين في مصر، أو لمهلكة آل سعود، أسوة بالقاعدة، وجبهة النصرة، وداعش في مهلكة المملكة السعودية من الرافدين إلى النيل.
3- تيار التنظيمات التي انتهيت صلاحيتها في الشارع الفلسطيني، والمهرولة إلى معسكر المقاومة (الممانعة، والصمود، والتصدي)، وطبعا ليس بطبيعة الحال الدفاع والردع، والذي يترأسه ملالي إيران الحليف اللطيف للنظام القائم أو ما بعده في سوريا، وقد تم اجتماع دولي موسع في سوريا عن هذا الخصوص منذ هذا الأسبوع المنصرم.
4- التيار الثالث الدحلاني، والذي سيكون محصورا ومنحصرا كيانه في مربع الصراع العربي والإسرائيلي، ولا، ولم، ولن يكون أمامه إلا خيارين يختار واحد منهم فقط لا غير، وهو الارتماء في الحض الإسرائيلي جملة وتفصيلا، ليكمل مسيرة بناء دولة إسرائيل الحديثة في عهدها الثالث بعد بن جوريون وأسلو القديمة الجديدة، أو أن يدير تيار معارض مرتزق لحساب هذا وذاك، ليبقى الشوكة التي تنخز في خاصرة هذا وذاك من المتسلطين على رقاب الشعب العربي الفلسطيني، أو كورقة ضغط على اللاعبين على طاولة المفاوضات العبثية، والمتربحين من هذا الصراع، والمتكسبين من المتاجرة في القضية الفلسطينية وتأجير البندقية.
5- تيار الهجرة إلى الشتات والمنفى ، ليبقى الحال على ما هو عليه في تفتيت الشعب العربي الفلسطيني من خلال كافة ممارسات الطرد والترحيل والتنكيل، والهجرة الدولية، وتذويبه في كيانات أخرى في بيئة العولمة العالمية، والذي تحول الجميع فيها من شعب الجبارين إلى شعب الهنود الحمر، لا يملك سوى الشعارات والهتافات في المهرجانات الصاخبة، وجمع التبرعات، والرقص والمغنى على أنغام النكبات والنكسات والوكسات، أو في احتفالات الألعاب النارية .
6- تيار المعارض الفلسطينية والذي صار محصورا ما بين عرشه الخاوي من أصحاب المبادرات والقدرات والإمكانيات والكاريزميات، ومن أصحاب الحق والأرض الشرعيين، ولا دعم من الشارع العام، ولا تمويل ذاتي أو من أيتها حنفية لاستكمال مسيرة الثورة الفلسطينية من أجل حق البقاء والعودة واسترجاع حقوق الوطن والمواطنة وتحرير الأرض والمقدسات، واستعادة السيادة والدفاع عن الكينونة الإنسانية للمواطن العربي الفلسطيني وتحريره من الاحتلال والعبودية والتبعية على أرضه التاريخية فلسطين من النهر إلى البحر، وفي وطنه العربي الكبير من المحيط إلى الخليج!
هل هنالك تيار أخر لا نعرفه .. أو قد أخطائنا في ما هو قائم على أرض الواقع؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق