الأحد، 13 نوفمبر 2016

[الفلسطينية] قوانين في شريعة الغاب

قوانين في شريعة الغاب

  بقلم / إكرامي المدلل

 خلق الإنسان مجبول على ضوابط  حكمتها الظروف البيئية والاجتماعية, المستمدة من الشرائع السماوية والعادات والتقاليد الموروثة , ومع تطور الأزمان وتغير العصور .. تتغير المفاهيم والأيديولوجيات والقوانين الإنسانية. لأسباب لا تعد ولا تحصى, ولكنها تظل تصب في دائرة القانون, وإن كانت لا تحمل إلا من الاسم نصيب..

والناظر سياسياً وتاريخياً وجغرافياً للقوانين يرى أنها مرت بمنعطفات متعددة , في ظل وجود علاقات  طردية بين الحاكم والمحكوم..  والضحية والجلاد.. والقوي  والضعيف.. لتكون نتيجة حتمية واحدة .. تكون أو لا تكون في شريعة الغاب..  أو صاحب حق يصدح  على مآذن العدل فيكون خلفه المتربص لافتراسه, أو بطل لانتهازه أو شجاع لاحتواه.

 وخير شاهد على ذلك القوانين الدولية في واقعنا المعاصر, هذه المنظومة العملاقة في المفاهيم النظرية للقوانين, التي لم تترك لها شاردة ولا واردة إلا وسنت لها أجندة معتمدة على نصوص وأساسيات علمية,  وأكملت فروعها موزعة على النواحي التعليمة والاجتماعية والثقافية والسياسية والصحية  والاقتصادية.. مصنفة بذلك قوانين للطفل والمرأة والرجل والعجوز كل هذه الأمور تم تلاوتها على مسامع منظمات حقوقية وبحضور كبار العالم..  مصرحين,, هذا قانون العالم في كل  مكان ولأي كان.

وفي الاتجاه المقابل نلمس التطبيق الميداني.. لهذه الأجندة التي ادعت بأنها مثالية فظل ظل انتهاك صارخ لحقوق الطفل ما بين قتلهم واغتصابهم في البلدان المحتلة ..وسوريا وفلسطين خير أكبر دليل .. بالإضافة إلى حرية التعبير التي نسجتها خيوط سجون جوانتاناموا برعاية أمريكية ... وقوانين الدفاع عن النفس موسومة فقط على أدراج الطبقة العليا. ففلسطين وعندما تدافع عن نفسها تصنف بقائمة الإرهاب , وإسرائيل عندما تشكي تصبح البلد المضطهد.. وتقسيم وتشريد الشعوب في العراق مصر والسودان... كل ذلك نتاجات لقانون الردع وسيادة القانون والمحافظة على الآمن.. وعندما تشكي الشعوب من العطش والجوع.. تحلق المنظمات الإغاثية لإغاثة الملهوف  وري الظمآن في عتمة الصيف ..بماذا ؟؟؟؟ بفتتات حبات القمح البائدة ..وسوائل الزمان الغابرة... ...وتكون النهاية الحكم في المحافل الدولية .. واجتماعات مجلس الأمم .. وتصويت الفيتو ..فرمان قابل لتنفيذ..

ولكن قوانين العرب هي الأكثر سوء، فهي مختلطة بين الوضعية والشرعية ,بين الحق والباطل, بين التطبيق ولا التطبيق.. وبين التعارضات الدولية .. فهذا الحاكم معارض, وذاك مؤيد ـوهذا مراوغ ..وهذا غير مبالي.. فصفحات العرب ممتلئة بالموروثات  البائدة والتجاوزات..الهالكة .. وفلسطين  الجرح الأكبر لظلم القوانين والأعراف الدولية ..فالأرض سلبت.. والأطفال قتلت. والقرى هجرت.. والمعالم اندثرت .. وكل ما تشاء تجد في باحات القوانين الظالمة,, كلها تدور في دائرة المرواغة , اتفاق .يليه اتفاق , ومرت السنين  ونحن ننتظر  فتات القوانين.. علً أحباره تنسج على أوراق وتجد ضالتها بين صفحات التنفيذ. وبعددها نردد أخيراً شهق زفير القانون.. أفيقوا يا عالم ..فقد استيقظت القوانين من سباتها ..لتبيد القوانين المفتعلة في شريعة الغاب, وتكون فلسطين أول المنتصرين.

 

 

 

--
تنويـــه : اشترك بالعاجل للفلسطينية ا أرسل النص FOLLOW pressps من موبايلك برسالة قصيرة الى الرقم 37373 من شركة جوال او الرقم 40404 من شركة الوطنية موبايل / الخدمة مجانا
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : ‏groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: info.pressps@gmail.com
الموقع الإلكترونى : Www.pressps.com
الشبكة عبر الفيس بوك : http://www.facebook.com/palestine.press
الشبكة عبر التويتر : https://twitter.com/pressps
=================================
زملائنا الكرام // " الفلسطينية " عطاء لا متناهى .. عمل بلا حدود .. إلتزام بالأخلاق .. عطاء بلا حدود .. عنوان للتميز ...
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
---
‏تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام" في مجموعات Google.
للنشر في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى groupnasr@googlegroups.com.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق